ولد في الـ30 من كانون الأول عام 1983. لم يكن يدري كيفين سيستروم ذا ال28 ربيعا بأن ولعه بالبرمجة الإلكترونية الذي استمر معه منذ الصغر، سيجعل من اسمه رقما صعبا في عالم تطبيقات الشبكة الاجتماعية العملاقة فيسبوك التي اشترت منه ال Instagram مقابل مليار دولار.
والإنستغرام، أو الصورة الفورية، هو تطبيق يتيح لمستخدمي الأي فون والأندرويد بمشاركة الصور مع الأصدقاء لحظة التقاطها. بالإضافة الى شكل الصورة المربّع، يتيح الإنستغرام إضافة تأثيرات ضوئية تجمّل الصورة وتعطيها لمسة كلاسيكية فريدة.
منذ أن كان بالمدرسة، كان لديه شغف بعلم الكومبيوتر، وكان غالبا ما يقوم ببناء ملفات تعمل على نظام ال PHP وال MySQL، ولكن لم يقم بأمور أكثر جرأة.
أحب التصوير وكان له شغف في التقاط أجمل الذكريات، غير أنه قرر أنه لن يدخل هذا المجال بل سيدرس علم الكومبيوتر. بالرغم من عمله، أحب التصوير، وكان غالبا ما يلتقط الصور ويعمل عليها في غرفته الخاصة.
غير أنه في أول سنة جامعية له وبعد أخذ مادة ال CS106X، إستطاع إكتشاف خفايا جديدة فتحت له الآفاق والأمال. وبدأ حينها إستخدام نظام ال Code في المشاريع الصغيرة.
يعتبر سيستروم أن عمله الحقيقي إنطلق من Nextstop حيث إستطاع تطوير نفسه أكثر.
وبعدها، أصبح موظفا تسويقيا في شركة غوغل يمضي أوقات فراغه بتطوير تطبيق يجمع ما بين خصائص الFoursquare وعناصر الMafia Wars ليشاركه مع أصدقائه، إلى أن التقى بمستثمرين من Baseline Adventures و Andreessen Horowitz وتم الإتفاق على البدء بمشروع جدي يركّز على وجه واحد من التكنولوجيا، فوقع الإختيار على الصور.
وكانت ولادة الإنستغرام الذي أصبح سيستروم مديرها التنفيذي والتي تعدى عدد مستخدميها المئة وخمسين مليونا.
عن إسم هذا التطبيق، يقول سيستروم أنه بينما كان يبحث عن إسم يليق بالبرنامج، أراد إسم ينبثق من الحياة اليومية، عن كيفية تسجيلنا للأمور والصور. وكان يريد شيئا خاصا وفريدا من نوعه. طرح العديد من الأسماء، ولكن لم يشعر بأنها تحمل روحا جديدا، وهنا كان ولادة انستغرام.
ولبناء هذا البرنامج، قضى سيستروم وفريقه أكثر من 8 أسابيع لتنفيذه، بعد أن عمل لأكثر من سنة على تطوير الفكرة.
يرتكز هذا التطبيق على التأثيرات الخاصة التي إبتكرها سيستروم عبر الفوتوشوب، حيث ركزعلى الألوان، والأشكال.
وقد ذكر سيستروم في أحاديث صحفية بأن التطبيق لن يقتصر فقط على الصور، وسيتم قريبا إدخال إمكانية تسجيل فيديو مع الإنستغرام.
برأي سيستروم، إستطاع هذا البرنامج تحقيق هذا النجاح لأنهم تناولوا فعل يقوم به مختلف الناس من حول العالم وهو التقاط الصور. وتم إضافة اليه بعض الخاصيات المميزة حيث تجعل التقاط الصور أكثر متعة وجمالا. ولا تحتاج الى الكثير لإقناع الناس بهذا البرنامج، إذ سيكتشفوا المتعة في العمل عليه.
عن هذا البرنامج يقول أن العديد من الشخصيات لا يقومون بالتقاط الصور، بل يكتفون بالتعليق على الصور كما فعل جاستين بيبير. بينما هناك ناس لا يقومون بأي تعليقات، بل يشاركون المستخدمين أجمل الصور.
يُذكر أن سيستروم قد كسب 400 مليون دولار من الصفقة مع فيسبوك.